في الرفق بأمته (صلى الله عليه وآله وسلم)
عن
أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا فقد الرجل من
إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له، وإن شاهدا زاره، وإن كان
مريضا عاده.
ـــــــــــــــ
(1) لحك بالشئ: شد التيامه وألزقه به وسيجئ توضيحها في المتن أيضا.
[ 19 ]
عن
جابر بن عبد الله قال: غزا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إحدى
وعشرين غزوة بنفسه شاهدت منها تسع عشر غزوة وغبت عن إثنتين، فبينا أنا معه
في بعض غزواته إذ أعيا ناضحي تحت الليل فبرك، وكان رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) في اخريات الناس يزجي الضعيف، ويردفه ويدعو لهم، فانتهى
إلي وأنا أقول: يا لهف اماه ما زال لنا ناضح سوء (1)، فقال: من هذا ؟ فقلت:
أنا جابر بأبي وامي يا رسول الله، قال: وما شأنك ؟ قلت: أعيا ناضحي، فقال:
أمعك عصا ؟ فقلت: نعم، فضربه، ثم بعثه، ثم أناخه ووطئ على ذراعه وقال:
إركب، فركبت وسايرته فجعل جملي يسبقه فاستغفر لي تلك الليلة خمسة وعشرين
مرة، فقال لي: ما ترك عبد الله من الولد ؟ ـ يعني أباه ـ قلت: سبع نسوة،
قال: أبوك عليه دين ؟ قلت: نعم، قال: فإذا قدمت المدينة فقاطعهم فإن أبوا
فإذا حضر جداد نخلكم (2) فآذني، فقال: هل تزوجت ؟ قلت: نعم، قال: بمن ؟
قلت: بفلانة بنت فلان بايم (3) كانت المدينة، قال: فهلا فتاة تلاعبها
وتلاعبك ؟ قلت: يا رسول الله، كن عندي نسوة خرق ـ يعني أخواته ـ فكرهت أن
آتيهن بامرأة خرقاء، فقلت: هذه أجمع لا مرى، قال: أصبت ورشدت، فقال: بكم
اشتريت جملك ؟ قلت: بخمس أواق من ذهب، قال: بعنيه ولك ظهره إلى المدينة،
فلما قدم المدينة أتيته بالجمل، فقال: يا بلال، أعطه خمس أواق من ذهب
يستعين بها في دين عبد الله، وزده ثلاثا، ورد عليه جمله، قال: هل قاطعت
غرماء عبد الله ؟ قلت: لا يا رسول الله، قال: أترك وفاء ؟ قلت: لا، قال: [
لا عليك ] فإذا حضر جداد نخلكم فآذني، فآذنته فجاء فدعا لنا فجددنا واستوفى
كل غريم ما كان يطلب تمرا وفاء وبقي لنا ما كنا نجد وأكثر، فقال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): ارفعوا ولا تكيلوا، فرفعناه وأكلنا منه زمانا.
عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا حدث الحديث أو سئل عن الامر كرره ثلاثا ليفهم ويفهم عنه
ـــــــــــــــ
(1) نضح الماء: حمله من البئر او النهر. هذا أصله ثم استعمل في كل بعير وإن لم يحمل الماء.
(2) أجد النخل: حان وقت جداده، أعني قطعه.
(3) أيم وزان كيس: المرأة التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب أحد في تزويجها.
[ 20 ]
عن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، فقال لبيك.
روى
عن زيد بن ثابت قال: كنا إذا جلسنا إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) إن
أخذنا في حديث في ذكر الاخرة أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الدنيا أخذ معنا،
وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا، فكل هذا احدثكم عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم).
عن
أبي الحميساء قال: تابعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يبعث
فواعدته مكانا فنسيته يومي والغد فأتيته اليوم الثالث، فقال (عليه السلام):
يا فتى لقد شققت علي، أنا هاهنا منذ ثلاثة أيام.
عن
جرير بن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل بعض بيوته
فامتلا البيت، ودخل جرير فقعد خارج البيت، فأبصره النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم) فأخذ ثوبه فلفه ورمى به إليه وقال: إجلس على هذا، فأخذه جرير
فوضعه على وجهه وقبله.
عن
سلمان الفارسي قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو
متكئ على وسادة فألقاها إلي، ثم قال: يا سلمان ما من مسلم دخل على أخيه
المسلم فيلقي له الوسادة إكراما له إلا غفر الله له.
عن
أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا فقد الرجل من
إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له، وإن شاهدا زاره، وإن كان
مريضا عاده.
ـــــــــــــــ
(1) لحك بالشئ: شد التيامه وألزقه به وسيجئ توضيحها في المتن أيضا.
[ 19 ]
عن
جابر بن عبد الله قال: غزا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إحدى
وعشرين غزوة بنفسه شاهدت منها تسع عشر غزوة وغبت عن إثنتين، فبينا أنا معه
في بعض غزواته إذ أعيا ناضحي تحت الليل فبرك، وكان رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) في اخريات الناس يزجي الضعيف، ويردفه ويدعو لهم، فانتهى
إلي وأنا أقول: يا لهف اماه ما زال لنا ناضح سوء (1)، فقال: من هذا ؟ فقلت:
أنا جابر بأبي وامي يا رسول الله، قال: وما شأنك ؟ قلت: أعيا ناضحي، فقال:
أمعك عصا ؟ فقلت: نعم، فضربه، ثم بعثه، ثم أناخه ووطئ على ذراعه وقال:
إركب، فركبت وسايرته فجعل جملي يسبقه فاستغفر لي تلك الليلة خمسة وعشرين
مرة، فقال لي: ما ترك عبد الله من الولد ؟ ـ يعني أباه ـ قلت: سبع نسوة،
قال: أبوك عليه دين ؟ قلت: نعم، قال: فإذا قدمت المدينة فقاطعهم فإن أبوا
فإذا حضر جداد نخلكم (2) فآذني، فقال: هل تزوجت ؟ قلت: نعم، قال: بمن ؟
قلت: بفلانة بنت فلان بايم (3) كانت المدينة، قال: فهلا فتاة تلاعبها
وتلاعبك ؟ قلت: يا رسول الله، كن عندي نسوة خرق ـ يعني أخواته ـ فكرهت أن
آتيهن بامرأة خرقاء، فقلت: هذه أجمع لا مرى، قال: أصبت ورشدت، فقال: بكم
اشتريت جملك ؟ قلت: بخمس أواق من ذهب، قال: بعنيه ولك ظهره إلى المدينة،
فلما قدم المدينة أتيته بالجمل، فقال: يا بلال، أعطه خمس أواق من ذهب
يستعين بها في دين عبد الله، وزده ثلاثا، ورد عليه جمله، قال: هل قاطعت
غرماء عبد الله ؟ قلت: لا يا رسول الله، قال: أترك وفاء ؟ قلت: لا، قال: [
لا عليك ] فإذا حضر جداد نخلكم فآذني، فآذنته فجاء فدعا لنا فجددنا واستوفى
كل غريم ما كان يطلب تمرا وفاء وبقي لنا ما كنا نجد وأكثر، فقال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): ارفعوا ولا تكيلوا، فرفعناه وأكلنا منه زمانا.
عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا حدث الحديث أو سئل عن الامر كرره ثلاثا ليفهم ويفهم عنه
ـــــــــــــــ
(1) نضح الماء: حمله من البئر او النهر. هذا أصله ثم استعمل في كل بعير وإن لم يحمل الماء.
(2) أجد النخل: حان وقت جداده، أعني قطعه.
(3) أيم وزان كيس: المرأة التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب أحد في تزويجها.
[ 20 ]
عن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، فقال لبيك.
روى
عن زيد بن ثابت قال: كنا إذا جلسنا إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) إن
أخذنا في حديث في ذكر الاخرة أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الدنيا أخذ معنا،
وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا، فكل هذا احدثكم عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم).
عن
أبي الحميساء قال: تابعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يبعث
فواعدته مكانا فنسيته يومي والغد فأتيته اليوم الثالث، فقال (عليه السلام):
يا فتى لقد شققت علي، أنا هاهنا منذ ثلاثة أيام.
عن
جرير بن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل بعض بيوته
فامتلا البيت، ودخل جرير فقعد خارج البيت، فأبصره النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم) فأخذ ثوبه فلفه ورمى به إليه وقال: إجلس على هذا، فأخذه جرير
فوضعه على وجهه وقبله.
عن
سلمان الفارسي قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو
متكئ على وسادة فألقاها إلي، ثم قال: يا سلمان ما من مسلم دخل على أخيه
المسلم فيلقي له الوسادة إكراما له إلا غفر الله له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق