هذه هي وضع المراة في العالم الغير اسلامي
أولاً: تمهيد:
لقد انهارت سعادة المرأة في بلاد الغرب، وضاعت أمومتها الحانية، وتهدّم بيتها، وتشتّت أسرتها، وفقدت إرادتها وشخصيتها، فغدت أَمَة مبتذلة وأجيرة مذلّلة وحامل طفل لقيط، تبحث عن سكنها وطمأنينتها ومقصدها في هذه الحياة فلا تجد شيئا من ذلك.
المرأة اليوم في عالم الغرب تمزّقها مأساة مؤلمة، إنّ كثيرًا من النساء هناك يحملن على أكتافهن ظلمَ الرجال وصعوبة الحياة، يحملن على أكتافهن أطفالاً قد حُرموا حنانَ الأبوة ورعايتها، والمرأة هناك يقلقها ظلمات الحيرة والندم كلما صرخ طفلها يسأل عن أبيه.
عالم الغرب فقَدَ المرأة المربّية للأجيال الضائعة، وفقد الأمَّ الحنون في مجتمعٍ سادت فيه المادة، وأضاع الزوجة الكريمةَ والشريكة الفاضلة، فقد شغِلت المرأة بالعمل وتحصيل المتاع الرخيص، وبخسرانها خسر العالم الغربي الأسرةَ السليمة المتزنة.
وقد دلت الإحصائيات الكثيرة في بلاد الغرب على خطورة وضع المرأة في ظلّ تحطّم الأسرة والأمومة، بعد تلك الحريّة الجنسية الواسعة التي عصفت بالأخضر واليابس، وبعد ذلك الانجراف وراء الشهوات البهيمية التي شجّعها وخطّط لها شياطين الرجال منذ القرن التاسع عشر.
لقد كانت المرأة في الغرب ذليلة مهانة مستعبدة، فالدين النصراني الذي يدين به العالم الغربي يرى أن المرأة ينبوع المعاصي وأصل السيئة والفجور، ويرى أن المرأة للرجل باب من أبواب جهنم من حيث هي مصدر تحرّكه إلى الآثام، ومنها انبجست عيون المصائب الإنسانية جمعاء. وترى النصرانية أن العلاقة بالمرأة رجس في ذاتها، وترى أن السمو لا يتحقق إلا بالبعد عن الزواج.
مجتمعٌ يدين بهذه النظرة المقيتة لا يمكن أن ينصف المرأة ويضعها في موضعها اللائق بها، ولا يمكن أن ينظر إليها نظرة تكريم.
في بريطانيا في القرن الثامن عشر ـ أي: قبل 180 سنة تقريبًا ـ كان الرجال يبيعون زوجاتهم إلى أن صدر قانون يمنع ذلك في عام 1930م.
إنّ هذه الأرقام المذهلة ستبين بوضوح حجمَ مأساة المرأة ومعاناتها وذلّها وهوانها واستعبادها والتحرّش بها في بلاد الغرب، وسيظهر بجلاء أن المرأة المهانة ليست امرأة أفغانستان ذات البرقع، ولا امرأة جزيرة العرب التي تعيش في حيّزٍ من الصون والكرامة يدعو كلّ المجتمع ليقدّم لها التوقير والاحترام، وإنما هي امرأة بلاد الحرية المزعومة، بلاد التقدّم المادي والتخلّف المعنويّ.
ثانيًا: حقوق المرأة في الغرب بلغة الأرقام:
ذكر "معهد المرأة" الواقع في مدريد بإسبانيا في تقريره السنوي الذي قام بإعداده فريق متخصّص برصد أحوال المرأة في العالم الغربي مجموعةً من الإحصاءات المذهلة التي تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ أن مشكلة "حقوق المرأة" وفقَ الرؤية الغربية التي تحاول الأمم المتّحدة فرضَها على العالم كلّه هي مشكلة غربية لا أكثر، وأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية التي إذا عانت شيئا فلا بد أن تكون كلّ امرأة تعانيه أيضًا.
أولاً: في إسبانيا:
1- في عام 1989م كان متوسّط الولادات 1.36 لكل امرأة.
2- وفي عام 1992م كان متوسّط الولادات 1.02، وهي أقل نسبة ولادات في العالم.
3- وفي عام 1990م 93 % من النساء الإسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل ولمدة 15 عامًا متتالية في عمر كل منهن.
4- في عام 1990م قدّم 130 ألف امرأة بلاغات بالاعتداء الجسدي والضرب المبرّح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن سواء كانوا أزواجًا أم أصدقاء.
5- ويقول أحد المحامين: إن الشكاوى بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح بلغت عام 1997م 54 ألف شكوى، وتقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد.
6- وفي عام 1995م خضع مليون امرأة لأيدي جراحي التجميل، أي: بمعدل امرأة من كل 5 نساء يعشن في مدريد وما حولها.
7- كما أن هنالك بلاغًا يوميًّا عن قتل امرأة بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.
ثانيًا: في الولايات المتحدة الأمريكية:
1- في عام 1980م حصل مليون وخمسمائة وثلاث وخمسون ألف حالة إجهاض، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عامًا، وقالت الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.
2- وفي عام 1982م 80% من المتزوجات منذ 15 عامًا أصبحن مطلقات.
3- وفي عام 1984م 8 ملايين امرأة يعشن وحدهن مع أطفالهن ودون أية مساعدة خارجية.
4- وفي عام 1986م 27% من المواطنين يعيشون على حساب النساء.
5- وفي عام 1982م 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة.
6- وفي عام 1995م 82 ألف جريمة اغتصاب، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي 35 ضعفًا.
7- وفي عام 1997م بحسب قول جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة: اغتصبت امرأة كل 3 ثوان، بينما ردت الجهات الرسمية بأن هذا الرقم مبالغ فيه في حين أن الرقم الحقيقي هو حالة اغتصاب كل 6 ثوان!
8- نشرت مجلة التايم في عام 1997م أن 6 ملايين امرأة في أمريكا عانين سوء المعاملة الجسدية والنفسية بسبب الرجال، 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح، و4 آلاف يقتلن كل عام ضربًا على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن، وأن رجال الشرطة يقضون 33% من وقتهم للرد على مكالمات حوادث العنف المنزلي.
9- 74% من العجائز الفقراء هم من النساء، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعد.
10- ومن 1979م إلى 1985م أجريت عمليات تعقيم جنسي للنساء اللواتي قدمن إلى أمريكا من أمريكا اللاتينية، والنساء اللاتي أصولهن من الهنود الحمر، وذلك دون علمهن.
11- ومن عام 1980م إلى عام 1990م كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء.
12- وفي عام 1995م بلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية 2500 مليون دولار.
يشار إلى أن هذا التقرير السنوي المسمى بـ"قاموس المرأة" صدر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة، ومقرّه مدريد، وهو معهد عالمي معترف به.
ثالثا: أرقام أخرى:
1- نشرت "ذي وورلد لمانك" في سنة 1960م عن الأولاد غير الشرعيين في أمريكا. وقد جاء فيها في (ص309) تحت عنوان (الأولاد غير الشرعيين وأعمار الأمهات في سنة 1957م)، والمصدر في هذه الإحصائية هو المكتب الوطني للموازنات الحيوية قسم الصحة والثقافة والرفاهية: 4600 ولد غير شرعي بالنسبة للأمهات الأقل من 15 سنة، 76500 بالنسبة للأمهات من 15 إلى 16 سنة، 39100 بالنسبة للأمهات من 17 إلى 18 سنة، 37100 بالنسبة للأمهات من 18 إلى 19 سنة، 60500 بالنسبة للأمهات من 20 إلى 24 سنة، 29900 بالنسبة للأمهات من 25 إلى 29 سنة، 18200 بالنسبة للأمهات من 30 إلى 34 سنة، 9400 بالنسبة للأمهات من 35 إلى 39 سنة، 2400 بالنسبة للأمهات الأكثر من 40 سنة.
2- ذكر الكاتب الأمريكي "إريك جون ونج وول" في كتابه (المرأة الأمريكية) أن في الولايات المتحدة نحو عشرين مليونا ممن يعانون الأمراض النفسية والعصبية.
3- كتب الأستاذ جابر رزق في مجلة الدعوة في مقاله (سقوط المجتمع الأمريكي): "والظاهرة التي بدأت تقلق بال علماء الإجماع الأمريكيين في مجال ممارسة الجنس الطبيعي بين الرجل والمرأة وهي ظاهرة البغاء بين الفتيات الصغيرات طالبات المدارس من الإعدادية. فالأسرة الأمريكية تدفع أبناءها في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة سواء بنات أو بنين إلى الاكتساب والاعتماد على النفس في الإنفاق. فلا تجد الفتيات الصغيرات أسهل من احتراف البغاء لاكتساب نفقات الحياة".
4- في يوليو 1970م أصدرت الحكومة الأمريكية قانونا يبيح الإجهاض لولاية نيويورك. وقد بلغ عدد عمليات الإجهاض التي أجرتها المستشفيات والعيادات الخارجية خلال 20 شهرًا من صدور القانون 278122 عملية، مع العلم بأن هذه الجهات لا تجري العمليات إلا إذا كان الحمل دون ثلاثة أشهر.
5- كتبت جريدة الأهرام في 29/5/1974م: "زادت أعداد الأمهات اللائي يعرضن الأولاد غير الشرعيين للبيع في أوربا بعد أن وصل السعر إلى أكثر من ألف جنيه للطفل الواحد وأكثر من ذلك.. إن صفقات البيع تتم قبل أن يولد الطفل، وقوائم الانتظار تضم مئات الطلبات. وتجري الآن دراسات واسعة حول انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وأمريكا بعد أن بدأت تأخذ شكلَ سوق سوداء يديرها طبيب إنجليزي اسمه: د. سانج، له مستشفى ولادة خاص به في لندن".
6- في عام 1981م أشار "شتراوس" إلى أن حوادث العنف الزوجي منتشرة في 50-60% من العلاقات الزوجية في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين قدر "راسل" عام 1982م هذه النسبة بـ21%، وقدرت "باغلو" النسبة بأنها تتراوح بين 25-35%، كما بين "أبلتون" في بحثه الذي أجراه عام 1980م على 620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قبل أزواجهن. ومن جهتها أشارت "والكر" استنادًا إلى بحثها عام 1984م إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبينت أن 41% من النساء أفدن أنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما بينت أن 44% منهن كن شهودًا لحوادث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.
7- في عام 1985م قتل 2928 شخصًا على يد أحد أفراد عائلته، وإذا اعتبرنا ضحايا القتل الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين حتفهن على يد زوج أو شريك حياة، وكان الأزواج مسؤولين عن قتل 20% من النساء اللاتي قتلن في عام 1984م، في حين أن القتلة كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات.
8- أما إحصاءات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا فثلاثة من بين أربعة معتدين هم من الأزواج: 9% أزواج سابقين، 35% أصدقاء، و32% أصدقاء سابقين. إحصائية أخرى تدرس نسبة المعتدين تبين أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 79% من الاعتداءات، بينما ارتكب الأزواج 21%.
9- وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل شريك ذكر لها هو المصدر الوحيد، والأكثر انتشارًا الذي يؤدي إلى جروح للمرأة. وهذا أكثر انتشارًا من حوادث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعةً.
10- وفي دراسة أخرى تبين أن امرأة واحدة من بين أربع نساء، يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يُبلغن عن التعرض للاعتداء الجسماني من قبل شركائهن.
11- من مجموع النساء اللواتي سعين في طلب العناية الصحية من طبيب العائلة أبلغ 37% منهن على كونهن من الناجيات من حوادث التعذيب الجنسي في مرحلة الطفولة، و29% أبلغن أنه تم الاعتداء عليهن جنسيًا بعد البلوغ. والنساء اللواتي كن ضحية لمثل هذه الاعتداءات الجنسية أكثر اكتئابًا من اللواتي لم يتعرضن لها.
12- تم توزيع بيانات على مستوى الولايات شملت 6000 عائلة أمريكية، ونتج عنها أن 50% من الرجال الذين يعتدون بشكل مستمر على زوجاتهم يعتدون أيضًا وبشكل مستمر على أطفالهم.
13- الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم بنسبة ثلاثة أضعاف من الذين لم يشهدوا العنف في طفولتهم، أما أولياء الأمور العنيفون جدًا فأطفالهم معرضون ألف ضعف ليكونوا معتدين على زوجاتهم في المستقبل.
14- أكثر من ثلاثة ملايين طفل في السنة هم عرضة لخطر العنف الصادر عن الأبوين.
15- مليون امرأة في السنة تعاني من كونها ضحية للعنف الذي لا يصل إلى درجة الموت، ويكون هذا الاعتداء من قبل شخص قريب للضحية. هذه الإحصائية تعتبر من أكثر الإحصائيات اعتدالاً.
16- أربعة ملايين أمريكية تقع تحت اعتداء خطير من قبل شريك قريب لها خلال سنة. وقرابة 1 من 3 نساء بالغات يواجهن تجربة الاعتداء عليهن جسمانيًا على الأقل مرة واحدة من قبل شريك في فترة النضج. وفي عام 1993م تم توقيف 575 ألف أي: ما يزيد عن نصف مليون رجل لارتكابهم العنف ضد النساء.
17- خلال عام1994م 21% من حالات العنف التي وقعت المرأة ضحيتها قد ارتكبت من قبل قريبين، ولكن فقط 4% من حالات العنف ضد الرجل قد ارتكبت من قبل قريبات.
18- 90-95% من ضحايا العنف العائلي هم من النساء.
19- الأطفال الذين يعيشون في منازل يتم فيها اعتداء الأزواج على بعضهم معرضون للإيذاء بنسبة تفوق الأطفال الآخرين بـ1500 مرة.
20- في دراسة واحدة 27% من ضحايا القتل داخل العائلة هم من الأطفال.
21- في عام 1994م 243 ألف شخص من الذين تلقوا الإسعاف في غرفة الطوارئ بسبب الجروح التي نتجت عن العنف، كان قريب للعائلة هو السبب، وفاق عدد ضحايا الإناث ضحايا الذكور بنسبة 1.9.
22- هناك على الأقل أربع ملايين تقرير في حوادث العنف العائلي ضد المرأة كل عام، وقرابة 20% من هذه الحوادث حصلت في المنازل.
23- في عام 1991م أكثر من تسعين امرأة قُتلت أسبوعيًا، تسع نساء من عشر قتلن من قبل رجل.
24- تستخدم الأسلحة بنسبة 30% من حوادث العنف العائلي.
25- في 95% من الاعتداءات الناتجة عن العنف العائلي الجرائم ترتكب من قبل الرجال ضد النساء.
26- الأزواج والعشاق المؤذين يضايقون في مجال العمل 74% من النساء المتعرضات للضرب، إما بطريقة مباشرة أو مضايقات عبر الهاتف.
27- في العلاقات الحميمة تفوق ضحايا النساء المتعرضات للعنف ضحايا الرجال بعشر مرات.
28- في 29/5/1980م نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية أن 75% من الأزواج يخونون زوجاتهم وأن عددًا أقلّ من ذلك من الزوجات يفعلن نفس الشيء، ويتم علم أحد الزوجين بخيانة الآخر دون أن يؤثر ذلك على استمرار الحياة الزوجية بينهما، وقد أذاع التلفزيون الفرنسي في 23/9/1977م أن المحكمة ردت الدعوى التي أقامها زوج ضد زوجته التي خانته مصحوبة بالدليل، لأن المحكمة رأت أن ليس من حق الزوج التدخل في الشئون الخاصة بزوجته.
29- (المعاشرة الجنسية بين المجموعة) وهو تبادل الزوجات، فالزوج يتنازل عن زوجته لآخر مقابل زوجة هذا الشخص مدة قد تصل إلى ليلة كاملة، وقد يكون هذا التبادل في حجرة واحدة بين الأربعة، ويكثر هذا التبادل في الحفلات الخاصة وفي بعض الأندية، والدولة تقر ذلك ولا تعارضه.
30- نشر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي عام 1979م أن 40% من حوادث قتل النساء بسبب المشكلات الأسرية، وأن 25% من محاولات الانتحار التي قد تقدم عليها الزوجات يسبقها نزاع عائلي.
31- إن هناك 75% من نساء ألمانيا يشعرن بالخوف خارج المنزل عند حلول الظلام، وترتفع النسبة في بعض المدن إلى 85%، وقد خصصت بلدية لندن حافلات خاصة بالنساء من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل بسبب الاعتداء عليهن.
32- في تقرير إحصائي أصدرته منظمة الصحة العالمية في عام 1962م ذكرت منظمة الصحة أنه يجري في كل عام 15 مليون حادثة إجهاض أو قتل جنين، وهذا الرقم يمثل فقط العمليات السرّية غير المشروعة قانونًا، أما الدول التي تسمح بهذا العمل كالدول الإسكندنافية ومعظم دول أوربا التي تبيح الإجهاض فهي غير داخلة في الإحصاء.
33- وفي المجر أعلن بروفسور مجري أن عدد حالات الإجهاض التي تحدث في العالم أصبحت تبلغ 30 مليون حالة سنويًا، وأن عدد تلك العمليات في بعض الدول كألمانيا والنمسا وبلجيكا يفوق عدد حالات الوضع.
34- وفي إنجلترا يبلغ العدد الإجمالي لحوادث الإجهاض عام 1391هـ تقريبا 80723 حادثة، والأرقام في زيادة مستمرة.
35- ورد في تقرير رسمي خطير لوزارة الشئون الاجتماعية السويدية: أعلنت الدولة أن 25% من السكان في السويد مصابون بأمراض عصبية ونفسية، وأن 30% من مجموع المصروفات الطبية في السويد تنفق في علاج الأمراض العصبية والنفسية، وأن 40% من مجموع الأشخاص الذين يحالون إلى التقاعد قبل سن المعاش بسبب العجز التام عن العمل هم من المرضى المصابين عقليا.
ثالثًا: اعترافات:
1- في لقاء مع الكتابة الفرنسية "فرانسواز ساجان"، وعند سؤالها عن سبب سخريتها في كتابتها من حركة تحرير المرأة أجابت فرانسواز: "من خلال نظرتي لتجارب الغالبية العظمى من النساء أقول: إن حركة تحرير المرأة أكذوبة كبيرة اخترعها الرجل ليضحك على المرأة".
2- نشرت الكاتبة الفرنسية مريم هاري خطابا موجها منها إلى النساء المسلمات في كتابها (الأحاريم الأخيرة) تقول لهن: "يا أخواتي العزيزات، لا تحسدننا نحن الأوربيات ولا تقتدين بنا، إنكن لا تعرفن بأي ثمن من عبوديتنا الأدبية اشترينا حريتنا المزعومة، إني أقول لكنّ: إلى البيت، إلى البيت، كن حلائل، ابقين أمهات، كن نساءً قبل كل شيء، قد أعطاكن الله كثيرا من اللطف الأنثوي فلا ترغبن في مضارعة الرجال، ولا تجتهدن في مسابقتهم، ولترض الزوجة بالتأخر عن زوجها وهي سيّدته، ذلك خير من أن تساويه وأن يكرهها".
3- صدر كتاب جديد في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان: "ما لم تخبرنا به أمهاتنا"، من تأليف "دانيالي كوتيدن"، يثير قضية كانت منذ زمن طويل من المسلّمات في العقلية الغربية، تقول الكاتبة: "إن الجيل الجديد من الأمهات تحت سنّ الأربعين أصبحن ضحايا للحركة النسوية، حيث دأبت هذه الحركات على تشجيع عمل المرأة والخروج من البيت وتأخير الزواج، وقلّلت من دور المرأة في تربية الأطفال ورعاية المنزل، ودعت إلى أن يقوم الرجل بذلك عملا بمبدأ المساواة المطلقة..."، وعلى هذا فإن الكاتبة تؤكّد أن عمل الحركة النسوية ومطالبتها باقتحام كلّ مجالات العمل ساهم في قطع ارتباط المرأة بالجوانب المتصلة في تكوينها النفسي والعقلي مثل غريزة الأمومة وحبّ تكوين الأسرة، وتدعو "دانيالي" في المقابل أن تعود المرأة إلى البيت وأن تتزوج مبكرة وأن لا تعمل قبل أن يكبر الصغار ويدخلوا المدارس. وتجيب عن سؤال حسّاس هو: لماذا لا يطلب من الرجل أن يبقى في البيت وتعمل الأم؟! فتقول: "إنّ الشعور بالذنب لدى المرأة لتركها الأولاد وشعورها المرتكز في فطرتها لتلبية حاجات أطفالها الأساسية يجعل قيام الأم بهذا الدور محقّقا للاستقرار الأسري".
وتشير "دانيالي" إلى أن جيلا من الأمهات بأكمله تعلّم أن يحارب الرجل وأن يلومه، وأن يطالب بالاستقلال التام بأي ثمن، والنتيجة كما تشير هذه الباحثة قلق وحيرةٌ واضطراب. وتذكر المؤلفة أن هناك تساؤلات أصبحت تقلق المرأة الغربية المعاصرة الى حدّ كبير، تتمثل في السؤالين التاليين: هل النزول إلى معترك العمل أهم من العناية بالأطفال؟ ولماذا لا يرغب صديقي بالزواج مني كما أرغب أنا؟
وتعترف أن لفظة: "حركة نسوية" أو "اتحاد نسائي" أصبحت تثير الاشمئزاز لدى عدد لا بأس به من النساء في أمريكا، وذلك مرده إلى الطروحات المتطرّفة المتصادمة مع متطلبات الأنثى.
تقول "دانيالي" في كتابها: "إن السعادة والتخلص من القلق والحيرة ممكن للمرأة المعاصرة بشرط أن تتخلى عن المقولات الرجعية التي تنادي بها الحركات النسوية الداعية إلى إشراك المرأة في كلّ مجال أو بتلك المجالات التي تحث على الحرية الجنسية التي قتلت المرأة وحولها إلى كائن لا قيمة له في المجتمع".
4- تقول المعدة والمخرجة التلفزيونية الأمريكية السابقة التي تسمت أمينة السلمي: "مشكلة الداعيات إلى تحرير المرأة في الدول الغربية أنهن لسن فقط لا يعرفن حقيقة دعاة تحرير المرأة في الغرب، وإنما لا يعرفن حقيقة الإسلام أيضا"، وتقول أيضا: "إجبار المرأة على العمل خارج البيت كان على حساب أمومتها، وهذا يدمّر مفهوم الأمومة، والنتيجة أن يتربى الأطفال في الشوارع ويتحولوا إلى عصابات ومجرمين، وهذا أيضا يسبب قلقًا للمرأة وشعورا بالذنب". وتقول أيضا: "أحذر المرأة المسلمة من دعاة تحرير المرأة في الغرب، فقد كنت قبل دخولي في الإسلام من دعاة التحرّر، وأعرف جيدًا ماذا تعني هذه الكلمة، وأريد أن تعرف المسلمة أن المرأة الغربية ليست محررة كما نتوهّم، وإنما هي حبيسة النظام الغربي، وأن الحرية الحقيقية هي التي أعطاها لها الإسلام".
5- وتقول "روز كندريك": "كنت قبل إسلامي لاشيء، والأجدر أن يكون اسمي قبل الإسلام لا شيء"، وتقول أيضا: "المرأة في الغرب جرت وراء مفهوم التحرر فأتعبها هذا كثيرا، إنها تعمل كثيرا وتخسر كثيرا".
6- وتقول المسلمة السويدية أسماء التي كان اسمها قبل الإسلام آنا صوفيا: "المسلمون للأسف يديرون حياتهم بطريقة غير إسلامية، بل بطريقة غربية، حيث يستهينون بربة البيت، ويحترمون المرأة العاملة".
7- وهذا مقال نشرته مجلة الأسرة (عدد 71) عن اعترافات امرأة غربية أسلمت حديثا قالت: "في أوقات كان الإسلام يواجه فيها عداء سافرا في وسائل الإعلام الغربية، ولا سيما في القضايا التي كان موضوع نقاشها المرأة، وربما كان من المثير للدهشة تماما أن يتبادر إلى علمنا أن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارا في العالم، كما أن من العجب العجاب أن غالبية من يتحولون عن دياناتهم إلى الإسلام هم من النساء.
إن وضع المرأة في المجتمع ليس بقضية جديدة، وفي رأي العديد من الأشخاص فإن مصطلح "المرأة المسلمة" يرتبط بصورة الأمهات المتعبات اللواتي لا هم لهن إلا المطبخ، وهن في الوقت عينه ضحايا للقمع في حياة تحكمها المبادئ، ولا يقر لهن قرار إلا بتقليد المرأة الغربية وهكذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق